ليس سراً أن الإقلاع عن التبغ والنيكوتين تمامًا هو أفضل خيار يمكن أن يتخذه المدخن. لكن الحقيقة هي أن الكثير من المدخنين لا يفعلون ذلك.

 

بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، فإن المنتجات الخالية من الدخان مثل أكياس النيكوتين، ومضغات التبغ، ومنتجات التبغ المسخن، والسجائر الإلكترونية، لديها القدرة على خفض مخاطر الاستمرار في تدخين السجائر التقليدية. وذلك لأنها، كما يوحي الاسم، لا تنتج دخانًا، لذا يمكن أن تخفض بشكل كبير من متوسط مستويات المواد الكيميائية الضارة مقارنة بالسجائر. ولكن من المهم الإشارة إلى أنها ليست خالية من المخاطر كما أنها تتسبب في الإدمان.

كيف تعمل المنتجات الخالية من الدخان؟

المنتجات الخالية من الدخان تمد الجسم بالنيكوتين ولكن دون حرق.

 

النيكوتين يسبب الإدمان وهو أحد الأسباب العديدة التي تجعل الناس يدخنون، لكنه ليس بأي حال من الأحوال الشيء الأكثر خطورة في التدخين.

 

أخطر ما في التدخين هو الدخان نفسه. حيث أنه يحتوي على العديد من المواد الكيميائية الضارة المعروف أنها السبب الرئيسي للأمراض المرتبطة بالتدخين، مثل سرطان الرئة.

 

ولهذا السبب بالذات، فإن المنتجات التي توفر النيكوتين بدون دخان، رغم أنها ليست خالية من المخاطر وتسبب الإدمان، تعتبر خيارًا أفضل بكثير للأشخاص البالغين من الاستمرار في التدخين. 

 

يمكن أن تلعب المنتجات الخالية من الدخان دورًا حيويًا في تأمين مستقبل خالٍ من الدخان، ومساعدة الأشخاص البالغين في جميع أنحاء العالم على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهم.

infographic showing three main differences between cigarettes and smoke-free alternatives

السويد تقود الطريق الخالي من الدخان

مع وجود أدنى معدل للتدخين في الاتحاد الأوروبي بنسبة 5.8%، شهدت السويد انخفاضًا مطردًا في عدد المدخنين خلال العقود القليلة الماضية بفضل شعبية تكنولوجيا المنتجات الخالية من الدخان.

 

تظهر بيانات الصحة العامة أنه بين عامي 1976 و2002، انخفضت معدلات التدخين في السويد من 40% إلى 15% بين الرجال، ومن 34% إلى 20% بين النساء.

 

ونتيجة لجهود البلاد الرامية إلى تقديم بدائل خالية من الدخان مثل التبغ الممضوغ للمدخنين، فإن التقدم الذي أحرزته السويد يضعها على بعد أقل من 1% من تحقيق حالة "الخلو من الدخان"، وهو ما يعني أن 5% أو أقل من سكان البلاد يدخنون.

 

وتشير هذه الأرقام إلى أنه عندما تكون البدائل الخالية من الدخان مدعومة بالعلم ويتم صناعتها بجودة، فإنها يمكن أن تساعد الأفراد الذين قد يستمرون في التدخين، على اتخاذ خيار أفضل لصحتهم.